ثورة فى عالم القيادة لتر ماء كفيل بتحريك سيارتك ألف كيلو متر
ثورة فى عالم القيادة لتر ماء كفيل بتحريك سيارتك ألف كيلو متر على خطى المخترع العظيم إديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي بعد 99 تجربة، سار العراقي جعفر جواد، لتحقيق فكرة لمعت فى ذهنه قبل 23 عامًا، وبعد 150 تجربة اخترع أخيرًا سيارته التي تسير بالماء. ورغم الأوضاع الأمنية والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق، تمكَّن أستاذ التعليم المهني في إحدى مدارس العاصمة العراقية بغداد من تحويل سيارة مرسيدس موديل 1988 للعمل بالماء من خلال اعتمادها على غاز الهيدروجين بدلاً من البنزين لتحريك السيارة. كان يأمل "جواد" التغلب على مشكلة نفاد الطاقة والتلوث الذي ملأ سماء العاصمة، ونقل تجربته إلى دول أخرى وخلق حالة نجاح فريدة. الهيدروجين وقود المستقبل وقال جعفر جواد إن "غاز الهيدروجين يتميز بعدد من الخصائص الهامة التي تؤهله لأن يكون وقود المستقبل؛ لذلك اعتمد عليه في تجربته، فهو نظيف وآمن بيئياً ولا يطلق غازات ضارة عند حرقه، ويمتلك طاقة عالية في توليد محرك السيارة تعادل 3 أضعاف بنزين في تشغيل السيارة". وأشار جعفر، الذي أصبح مخترعاً في العراق من خلال تجربته، إلى أنه لم يغيِّر محرك السيارة خلال تجربته، مع استخدام خزان صغير للماء متصل بكهرباء السيارة، وأن تجربته نجحت ويتوقع لها مستقبلاً كبيراً في مجال الطاقة البديلة في بلده، العراق. تحدَّث المخترع العراقي أن الناتج من احتراق الماء هو بخار الماء الذي يُعتبر صديقاً للبيئة، فضلاً عن تكلفة الماء، التي تعتبر زهيدة في مقابل ارتفاع أسعار المحروقات بالعراق ومختلف الدول العربية، ما يجعل المشروع موفراً على الأصعدة كافة. إصرار رغم الفشل كان الإصرار على النجاح من أهم العوامل التي ساعدت جعفر على الوصول إلى حلمه ومبتغاه، فرغم فشل كل التجارب التي أجراها على مدار سنين طويلة، فإنه استطاع، في النهاية، الوصول إلى نتائج للتجربة في شكلها الأفضل. وأكد : "سرُّ نجاحي في تحويل وقود السيارة من بنزين إلى ماء باستخدام غاز الهيدروجين، كان سببه إصراري على العمل والاستمرار في التجربة، التي أصبحت حقيقية على أرض الواقع". لتر ماء كفيل بتشغيل السيارة 10 ساعات بشأن حجم الماء المستخدم في تشغيل السيارة، لفت جعفر إلى أن "لتراً واحداً يكفي تشغيل السيارة 10 ساعات بمسافة 1000 كيلو متر من شمال إلى جنوب العراق". تجربة خاضها على مدار 3 أشهر كاملة، يستخدم فيها سيارته ذهاباً وإياباً، معتمداً على الماء بشكل كلي لتشغيل السيارة.
ومع هذا، يعتبر أن النموذج أوليٌّ، يمكن تحسينه وتطويره إذا وجد دعماً مناسباً، ومؤكداً أن جميع التجارب والنماذج والتكاليف المستخدمة في الاختراع وتحويل وقود السيارة كانت على نفقته الخاصة من دون دعم حكومي أو شخصي من جهة معينة. وبشأن مستقبل التجربة، يرى أنها حظيت باهتمام كبير من قِبل وزير الصناعة العراقي ووزارته من أجل تطوير المشروع في المستقبل عن طريق الاستثمار لإجراء بحوث وتطبيقها بالعراق.
نقلا عن الحكايه
بلوجر مسيحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق