أول تعليق سعودي رسمي على تحويل قطر لجزيرة
علق المستشار البارز في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، الثلاثاء، على الأنباء المتداولة منذ أيام حول عزم الرياض شق قناة بحرية في المنطقة التي تربطها بدولة قطر وتحويل البلد الخليجي الصغير من شبه جزيرة إلى جزيرة.
وقال القحطاني في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "بتحليل الأخبار المتواترة عن قناة سلوى البحرية فإن قطر ستتحول لجزء من جزيرة سلوى التي تشمل قاعدة عسكرية سعودية في سلوى بالقرب من القواعد العسكرية الأخرى التي جلبها الصغير لأرضه، وسيذكر التاريخ أنه كانت هناك في تلك الأرض دولة! قلت في بداية الأزمة: تونا مابدينا هي الرياض".
وأضاف القحطاني في تغريدة ثانية: "هل قرار تغيير الجغرافيا بإنشاء جزيرة سلوى يخالف القانون الدولي العام؟ هل يحق للسعودية وضع قاعدة عسكرية فيها؟ هل يحق لها وضع مفاعلها النووي هناك؟ وكذلك مكب النفايات النووية؟ طبعًا يحق لها ١٠٠٠٠٪. هذه السيادة يا من لا تعرفون من السيادة إلا اسمها".
ويمثل حديث القحطاني الذي لمع اسمه عقب الأزمة الخليجية الراهنة بشكل كبير من خلال دفاعه عن موقف بلاده الرسمي بمقاطعة الدوحة، يمثل أول رد رسمي سعودي على مشروع القناة الذي ظهر للعلن في وسائل إعلام سعودية متعددة بينها صحيفة "سبق" المقربة من دوائر صنع القرار.
ولم يكشف حديث القحطاني تفاصيل جديدة حول المشروع مثل موعد البدء بتنفيذه وآلية صدور قرار بالتنفيذ، لكنه يؤكد أن المشروع جزء من مخطط سعودي فعلي يتجاوز حدود التقارير الإعلامية بالرغم من غياب تفاصيل رسمية حوله حتى الآن.
وكانت تقارير محلية سعودية قالت قبل يومين إن مشروعا يخطط له تحالف استثماري يضم 9 شركات وبتكلفة تقدر مبدئيًّا بـ2.8 مليار ريـال سعودي يحمل اسم قناة سلوى، سيتضمن شق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر عرضها 200 متر وعمقها 15 – 20 مترًا وطولها 60 كيلومترًا، لتلغي الحدود البرية بين الدولتين فعليًّا، وتحوّل خط الحدود الرسمي إلى منطقة عسكرية.
وبحسب صحيفة "سبق" المحلية، فإن تنفيذ المشروع "سيتم عقب صدور الموافقة الرسمية عليه، والترخيص له ومن المتوقع اكتماله خلال 12 شهرًا من بداية العمل فيه"، على أن تكون القناة داخل الأراضي السعودية على بعد نحو كيلومتر واحد من خط الحدود الرسمي مع دولة قطر، وتترك المنطقة الملاصقة لخط الحدود منطقة عسكرية للحماية والرقابة.
وسيتم إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلومتر الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي الذي تخطط السعودية لإنشائه "وفق أفضل الممارسات والاشتراطات البيئية العالمية".
ويقول مراقبون: إن المشروع يشكل ضربة جديدة من السعودية لقطر كرد على تمسكها بموقفها الرافض للاستجابة لمطالب جيرانها الخليجيين الذين قاطعوها منذ قرابة عام، معتبرين أن سياستها الحالية تشكل تهديدًا أمنيًّا مباشرًا لبلادهم.
مصدر الخبر منقول من : موقع فيتو
بلوجر مسيحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق