إيران تقترب من حرب شاملة مع إسرائيل وأمريكا
كشف تقرير نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية، اليوم، السبت، أن الحرس الثوري الإيراني وضع خطة لمواجهة شاملة وموسعة مع إسرائيل خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة، أن الحرس الثوري نقل مليارات الدولارات من إيران إلى ما وصفته بـ"عناصر أمينة" في الخارج، من أجل استخدام تلك الأموال في إدارة معركة طويلة وموسعة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وأطراف أخرى عقدت التعاون معهما.
وقالت إن الحكومة ورئيس المصرف المركزي اتهما الحرس الثوري بشراء أكثر من 30 مليار دولار خلال الشهر الماضي فقط، وإخراجها من البلاد، ما أدى إلى انهيار تاريخي للعملة المحلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بالحرس الثوري، لم تذكر اسمه، قوله إن المعلومات الاستخبارية تؤكد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسير نحو تصادم عسكري مباشر مع طهران مهما فعلت هذه الأخيرة بالنسبة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف أنه وفق المعلومات المتوافرة لدى الحرس الثوري، فإن الخطة الأمريكية تتضمن هجومًا إسرائيليًا واسعًا ضد حزب الله اللبناني وحلفاء إيران في سوريا ولبنان لضمان أمن تل أبيب أولًا، وإيصال حلفاء واشنطن إلى السلطة عبر الانتخابات في لبنان والعراق، وإزاحة أنصار طهران بأي ثمن، ومحاولة استمالة الرئيس السوري بشار الأسد لدفعه إلى التخلي عن إيران.
وألمح المصدر إلى أن تل أبيب وواشنطن عقدتا اتفاقيات عسكرية وأمنية مع أذربيجان، لاستقرار طائراتهم وقواتهم في قواعد هناك ليصبحوا أقرب إلى طهران، كاشفًا أن الحرس الثوري يستعد لمهاجمة تلك القواعد، كما وجه تحذيرًا إلى لأذربيجان من مغبة تعاونهم الأمني والعسكري مع إسرائيل، بأنه لن يكتفي بمهاجمة القواعد العسكرية.
وبشأن الاستراتيجية الإيرانية للمواجهة، أشار المصدر إلى أن الحرس الثوري أصبح على قناعة تامة بأن السبيل الوحيد لضمان أمن إيران هو رفع تكلفة الحرب المقبلة بالنسبة للأمريكيين والإسرائيليين بأي ثمن، وعليه قرر تأمين كلفة حرب طويلة الأمد ضد إسرائيل في سوريا ولبنان، وفتح عدة جبهات ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة تمتد من إفريقيا إلى أفغانستان وآسيا الوسطى، مؤكدا أن الحرس الثوري يمكن أن يتعاون مع أي جهة، حتى لو كانت داعش والقاعدة وطالبان، من أجل إلحاق أكبر ضرر بالأطراف المعادية.
وكانت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن اتفاقات أمنية بين إسرائيل وأذربيجان، فيما تداولت أنباء عن امتلاك إسرائيل لقاعدة عسكرية في أذربيجان عند الحدود مع إيران، ويتم استخدام هذه القاعدة في اعتراض الاتصالات والتجسس على إيران، وسيتم استخدامها كنقطة انطلاق لطائرات إسرائيلية إذا ما حدثت بينهما مواجهة عسكرية مباشرة.
مصدر الخبر منقول من : صدى البلد
بلوجر مسيحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق