التاريخ الأسود لحكم الأتراك لمصر جرائم ومذابح لا يمحوها الزمن
أهانوا المصريين وقتلوا 10 آلاف مرة واحدة
كتب : نعيم يوسف
يكشف المؤرخ المصري "ابن ياس"، فظائع الحكم التركي (العثماني) لمصر، في أحد الحوادث التي يذكرها، حيث قتلوا من عوام المصريين حوالي 10 آلاف شخص في يوم واحد، ما يوضح بشاعة هذه الفترة التي تولوا فيها حكم مصر.
بداية بـ"الشنق" بداية الحكم العثماني تعود إلى عام 1517، حيث استطاع السلطان سليم الأول القضاء على حكم المماليك في مصر، في معركة دامية عند الأهرامات، استمرت ليومين، حيث لجأ "طومان باي" -الحاكم المملوكي آنذاك- إلى الاعتماد على البدو، لكنهم باعوه للسلطان العثماني، وقادوه له مقيدا بالسلاسل، واقتيد من بولاق إلى باب زويلة، حيث تم إعدامه، عند الإعدام نادي علي الجماهير لتنقذه من الشنق فلا مجيب، وقرأ البسملة ثلاث مرات، وبهذا انتهي عصر حكم السلاطين المماليك بمصر والشام والحجاز، وبدأ الحكم العثماني. 300 عام من الإهانة والتخلف حكمت الدولة العثمانية مصر حوالي 300 عام، تدهورت فيها الأوضاع المصري على كافة المستويات، حيث زادت الضرائب وتراجعت الزراعة والتصنيع والحرف اليدوية، وكان أهم أسباب التدهور نظام الحكم، حيث كان الولاة العثمانيون على مصر محدودى المدة، ما جعلهم يصبّون اهتمامهم على جمع المال عن طريق الضرائب التى فرضوها على المصريين والحصول على أكبر قدر من المنافع، ولم يشغلوا أنفسهم بما يمكن وصفه بتحقيق تنمية وتطوير حقيقى. انتهاك لحرمة المصريين أعرب المؤرخ المصري "ابن ياس" عن أسفه على سقوط مصر في يدهم، واصفا ما حدث بأن "ابن عثمان انتهك حرمة مصر وما خرج منها حتى غنم أموالهم وقتل أبطالها ويتم أطفالها وأسر رجالها وبدد أحوالها. ويقص ابن إياس فى الجزء الخامس من كتابه الذى يشبه اليوميات، أن سليم خان، الامبراطور التركى، الذى اقتحم القاهرة، كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب، وروى عنه أنه قال: "إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب فى أهلها بالسيف". مذبحة شنيعة يروي "ابن ياس" قصة مقتل 10 آلاف مصري، في يوم واحد، قائلا: "العثمانية طفشت فى العوام والغلمان والزعر ولعبوا فيهم بالسيف وراح الصالح بالطالح، وربما عوقب من لا جنى، فصارت جثثهم مرمية على الطرقات من باب زويلة ولولا لطف الله لكان لعب السيف فى أهل مصر قاطبة". إهانة الناس والمقدسات يكشف المؤرخ المصري الذي توفى بعد سقوط خلافة الأتراك بستة أعوام، عام 1523م، جرائم العثمانيين في حق المصريين، والتي وصلت لاقتحام الأزهر الشريف ومسجد ابن طولون وجامع الحاكم، وإحراق جامع شيخو، كما أنهم خربوا ضريح السيدة نفسية وداسوا على قبرها، كما اقتحموا القاهرة وقتلوا المصريين، ونهبوا خيرات البلاد، وسرقوا منجزاتها، كما كان العساكر الأتراك يسخرون من المصريين في الشوارع، ويخطفون عنهم العمائم ويعرون الناس في الشوارع، ويربطون الرجال بالحبال فى رقابهم ويسوقونهم بالضرب الشديد على ظهورهم. معاناة حتى في الزواج والطلاق تدخل الأتراك في الحياة الاجتماعية للمصريين، وفرضوا غرامة على الزواج والطلاق، فصار الذى يتزوج أو يطلق تقع غرامته، فامتنع الزواج والطلاق فى تلك الأيام، كما قام سليم الأول، بنقل أمهر الأعمال وأرباب الحرف فى مصر إلى اسطنبول ما سبب الخراب وتوقف الصناعات التى اشتهر بها مصر، حتى انقرضت 50 حرفة. نهاية الحكم الكارثي وفي عام 1798، جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، لتنهي الحكم العثماني، ولكن بعد خروجها خلفت وراءها فوضي وصراعات داخلية وكان الوالي علي مصر خورشيد باشا و في عام 1805 خرج المصريون على الوالى العثماني و أقيل من منصبه و أتى بمحمد على كوالى جديد لمصر بناء على رغبة الشعب المصري و بدأت مصر حقبة جديدة من تاريخها.
مصدر هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون
بلوجر مسيحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق