سنكسار يوم الأحد 10 سبتمبر 2017
اليوم 5 من الشهر المبارك النسيء, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
05- اليوم الخامس - شهر نسئ
نياحة أنبا برسوم العريان
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1033 ش تنيح القديس العظيم الكامل في محبة الله الأنبا برسوم العريان . ولد بمصر وكان والداه يسمي الوجيه مفضل كاتب الملكة شجرة الدر . وأمه من عائلة التبان ولما تنيح أبواه استولي خاله علي كل ما تركاه له فلم ينازعه بل ترك العالم وعاش عيشة الأبرار السواح خارج المدينة خمس سنوات يقاسي حر الصيف وبرد الشتاء ولم يكن يلبس سوي عباءة من الصوف مقتديا في ذلك بالقديس الأنبا بولا أول السواح ثم حبس نفسه في مغارة داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبي السيفين مدة عشرين سنة ملازما الأصوام والصلوات ليل نهار بلا فتور وكان في تلك المغارة ثعبان هائل فعند دخوله رأي هذا الثعبان فصرخ قائلا : " يا ربي يسوع المسيح ابن الله الحي ن أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو أنت الذي وهبت الشفاء لشعب إسرائيل الذين لسعتهم الحيات عندما نظروا إلى تلك الحية النحاسية فالآن أنظر إليك يا من علقت عل الصليب كي تعطيني قوة بها أستطيع مقاومة هذا الوحش " ثم رسم ذاته بعلامة الصليب وتقدم نحو الثعبان قائلا : " تطأ الأفعى والحيات وتدوس الأسد والتنين . الرب نوري ومخلصي ممن أخاف الرب ناصر حياتي ممن أجزع " ثم قال للثعبان : " أيها المبارك قف مكانك " ورسم عليه بعلامة الصليب وطلب من الله أن ينزع منه طبعه الوحشي ولم ينته من صلاته حتى تحول الثعبان عن طبعه وصار أليفا . فقال له القديس : " من الآن يا مبارك لا تكون لك قوة ولا سلطان أن تؤذي أحدا من الناس بل تكون مستأنسا ومطيعا لما أقوله لك " فأظهر الثعبان علامة الخضوع والطاعة وصار مع القديس كما كان الأسد مع دانيال النبي في الجب .
ثم طلع القديس من المغارة إلى سطح الكنيسة وأقام صابرا علي الحر والبرد في الصيف والشتاء حتى اسود جلده من كثرة النسك والعبادة ولبث علي ذلك نحو خمس عشرة سنة . وفي أيامه لحق بالشعب المسيحي اضطهاد عظيم إذ أغلقت الكنائس وألزم المسيحيون بلبس العمائم الزرقاء . أما هذا القديس فان الوالي قبض عليه وضربه كثيرا ثم سجنه . ولما أفرج عنه ذهب إلى دير شهران ، وأقام فوق سطح الكنيسة وزاد في نسكه وتقشفه ولم يستبدل عمامته البيضاء وكان حكام ذاك الوقت من أمراء وقضاة وغيرهم يزورنه ويرون عمامته البيضاء ولم يجسر واحد منهم أن يلزمه بلبس العمامة الزرقاء لان قوة الله كانت معه . وقد اكثر القديس من الطلبة والتضرع إلى الله حتى رد غضبه عن شعبه ولما أكمل سعيه تنيح في شيخوخة صالحة في سنة 1033 للشهداء الأبرار وكان عمره إذ ذاك ستين سنة فدفنوه في دير شهران .
صلاته تكون معنا . آمين
نياحة الأب يعقوب اسقف مصر
في مثل هذا اليوم من سنة 804 ش ( 28 أغسطس سنة 1088 م ) في عهد رئاسة البابا كيرلس الثاني البطريرك ال 67 تعيد الكنيسة بتذكار الأب الطاهر القديس يعقوب أسقف مصر. اشتاق هذا القديس إلى عيشة الرهبنة منذ حداثته فمضي إلى برية القديس مقاريوس وسكن في قلاية هناك سنين كثيرة ثم رسموه رئيس شمامسة علي كنيسة دير الأنبا يحنس . ونظرا لحسن سيرته وعظم فضله وتقواه رسموه أسقفا علي مصر . فلما جلس كرسي الأسقفية زاد في صلاته ونسكه وعبادته وقد استمر مدة رئاسته معلما ومرشدا ورادعا للخطاة ولما أكمل جهاده الحسن مرض ثم استدعي شعبه وأوصاهم محذرا إياهم أن لا يستهينوا بالوصايا الإلهية مبينا لهم كيف تكون دينونة الخطاة وبعد ذلك رسم علي وجهه علامة الصليب المجيد وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب.
نياحة الصديق عاموس النبي
في مثل هذا اليوم تنيح البار الصديق عاموس النبي ، أحد الأثنى عشر نبيا الصغار ، تنبأ في زمان عزيا ملك يهوذا ويربعام بن يوآش ملك إسرائيل وقد أرسله الله إلى بني إسرائيل لينبههم وينصحهم ليعملوا أعمالا تليق بالتوبة قبل حلول يوم الانتقام كما تنبأ عن آلام الرب وعن ظلام الشمس في ذلك اليوم وما أصاب بني إسرائيل بعد ذلك من الألم والحزن وكيف تنعكس أعيادهم إلى حزن وفرحهم إلى بكاء ويحرمون معونة الرب ويجوعون ويعطشون من عدم التعليم والمعرفة ويتفرقون في بلاد بين الشعوب وقد تم هذا كله وقيل أن هذا النبي مات قتيلا بسبب شدته في تبكيت الخطاة . وقد سبق مجيء السيد المسيح بما يقرب من الثمانمائة سنة .
صلاته تكون معنا . آمين
نياحة البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك ال 99
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1346 ش ( 7 سبتمبر سنة 1629 م ) تنيح البابا يؤنس الخامس عشر البطريرك ال 99 وهو من ملوي ويعرف باسم يؤنس الملواني وترهب بدير أنطونيوس وكرس بطريركا يوم 7 توت سنة 1336 ش ( 18 سبتمبر سنة 1619 م ) وكان أبا عفيفا عالما عادلا في أحكامه بسيطا لا يحابي أحدا ولا يبغي إلا الحق كان غيورا علي الكنيسة حنونا علي الكهنة محبا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئا من الأمور العالمية بل كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلا ونهارا.
وقد حدث في سنة 1340 ش ( 1624 م ) وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من طوبه إلى برموده حتى فني الناس وخربت البيوت وكان هذا البابا بالصعيد وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانيا ، في السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعند ما مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل انه سقي سما بالبيت المذكور لان صاحب الدار كان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر البابا بالمرض طلب مركبا نزل فيها وتنيح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه بالبياضية ، وقد أقام علي الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يوما .
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما .
آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق