السيسي موجود وأردوغان مفقود قراءة في وثيقة إسرائيلية خطيرة
قبل أيام سربت وسائل إعلام في الاحتلال الإسرائيلى، نص وثيقة أعدتها وزارة الخارجية في «تل أبيب» ترسم خطة العلاقات الدبلوماسية لعام 2019 على مستوى العالم.
الوثيقة التي نشرتها صحيفة "هاآرتس" العبرية، الأربعاء الماضى، رسمت سياسة إسرائيلية جديدة سوف تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو، العام المقبل في التعامل مع الملفات الخارجية المشتعلة من خلال خطة عمل شملت الوضع الداخلى والخارجى والعلاقات مع دول المنطقة.
هدنة مع حماس
وبحسب ما تضمنت وثيقة السياسة الدبلوماسية، شددت خارجية الاحتلال على ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، والسعى إلى هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس، الأمر الذي يؤشر على إعداد سيناريو مستقبلى بين تل أبيب والحركة بهدف توقيع اتفاق تهدئة طويلة الأجل ملزمة للطرفين بهدف وقف التصعيد.
الملف الإيرانى
كالمعتاد أيضا ركزت خطة الاحتلال الدبلوماسية على ضرورة إخراج القوات الإيرانية من سوريا، من خلال توطيد العلاقات بشكل أوسع مع روسيا لتسهيل الوصول إلى هذه المهمة، إضافة إلى ملف النووي الإيرانى، وحددت إسرائيل في بنود العمل على هذا الملف عدة نقاط تحمل في طياتها نشاطا دبلوماسيا بعيدا عن التدخل العسكري كما تروج أبواق السلطة هناك، بهدف إبرام اتفاق دولى جديد مع طهران حول ملفها النووي- يعمل عليه ترامب الآن.
صفقة القرن
الخطة التي وضعتها خارجية الاحتلال حملت أيضا دلائل قوية على عدم إتمام ما تسمى «صفقة القرن»، حيث أشارت في بنود خطتها إلى ضرورة العمل على الاستفادة من جهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في هذا الملف خلال العام المقبل لتحقيق فرص السلام، وأيضا التعويل على خطوته في نقل سفارة واشنطن إلى من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بهدف محاولة إقناع دول أخرى للإقدام على نفس الخطوة.
الحزب الديمقراطى
أبرز المفاجآت المتوقعة من وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلى المتعلق بالسياسة الأمريكية الداخلية، تمثل في ترجيح عودة الحزب الديمقراطى إلى تصدر المشهد، وسط ترجيحات بفشل الجمهوريين في تحقيق نتائج مرجوة بانتخابات التجديد النصفى بالكونجرس، مشيرة إلى أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة من خلال التطرق المباشر للاستعداد لنتائج الانتخابات النصفية في نوفمبر المقبل للكونجرس.
مصر وتركيا
على الصعيد الإقليمى كان من اللافت بالوثيقة الإسرائيلية، إغفال ذكر تركيا من سطورها بشكل كامل، بالرغم من التعاون اللافت بين الطرفين في عدد من الملفات والتناطح الدبلوماسي أمام كاميرات وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي يطرح علامات الاستفهام حول مستقبل الدولة التركية خلال عام 2019 ومصير رئيسها رجب طيب أردوغان، في ظل الأزمات المتلاحقة التي تضرب أنقرة سياسيا من خلال الخلافات مع الولايات المتحدة، واقتصاديا نتيجة تراجع الليرة بشكل لافت أمام الدولار، وارتباك سياستها الخارجية المتعلقة بتحالفاته المتبدلة حسب واقع الأزمات.
مصر والتي تعد طرفا إقليميا فاعلا في ملفات المنطقة، نالت حصتها من ذكر في هذه الوثيقة، وطالبت خارجية الاحتلال بضرورة تعزيز العلاقات مع عواصم عربية وصفتها بالفاعلة في المنطقة، مشيرة في هذا الصدد إلى "مصر والأردن".
مصدر هذا الخبر منقول من : موقع فيتو
بلوجر مسيحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق